نحن نحب أن نخاف !





إذا ما ألقينا نظرة عن تاريخ السنيما و عن أكثر الأفلام التي حققت إرادات و إقبال لدى  المشاهيدين فحتما نجد أفلام الرعب مثل (the walking dead) و (Zombie) في  المراتب الأولى، لكن مالفائدة التي تقدمها هذه الأفلام ياترى و لماذا كل هذا الوفد عليها؟ هل لأنها تحرك مشاعرنا، أم لأننا نحب أن نخاف؟

في الحقيقة هناك علاقة كبيرة تجمع بين الخوف و الإثارة، و بعض النواقل العصبية التي تدخل العقل في حالة " الهروب و المواجهة " وهي نفسها التي تساهم في حالة المتعة و الإثارة، وقد وجد الأطباء النفسيون من خلاا دراسة لدى الحالات التي تعاني من الخوف أن الحالة التي تتولد عند الخوف تتحول إلى حالة من السعادة و المتعة عندما يعلم الشخص أنه  في أمان.

ويقول عالم النفس السريري ' دايفد رود '
إذا عرف الدماغ أنه لا يوجود خطر حقيقي فإنه بذالك يختبر متعة إندفاع الأدرينالين و السر هناك يكمن في القدرة على تقدير الآذى المحتمل.
فالأطفال الصغار مثلا قد يبالغوا أحيانا بتقدير الآذى ويمروا بتجربة خوف حقيقي لقناعتهم بوجود خطر يهددهم ،
أما الأفراد البالغين في نفس الحالة قد يقوموا بالصراخ الذي يتبعه ضحك الأنفعالي لدى معرفتهم أنه لا يوجود أي خطر .

لذالك نجد البعض يستمتعون بركوب الأفعوانية الدوارة بهدف الإثارة، و أخرون يسعون متحمسين لخوض تجارب في غاية الخطورة في الرياضات الحرة كالقفز بالمظلات أو بالحبال و يجدون أن هذه المخاطرة تقلّ بالتمرين والاحتياطات اللازمة مما يسمح لهم بالاستمتاع .

و بهذا يرى العلماء أن الدماغ البشري قادر على تحويل الشعور بالخوف إلى متعة و تحمس وهذا قد تكون مفتاحا لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالمخاوف .


المصادر 1.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.